السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1442 (باب قراءة القرآن على المنبر في الخطبة)

وأورده النووي في: (كتاب الجمعة) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 161- 162 ج6 المطبعة المصرية

[عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان; قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا، سنتين، أو سنة وبعض سنة. وما أخذت (ق والقرآن المجيد) إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر. إذا خطب الناس.] .


(الشرح)

(عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان) بالحاء المهملة.

(قالت: لقد كان تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا، سنتين، أو سنة وبعض سنة) .

[ ص: 157 ] إشارة إلى حفظها، ومعرفتها بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وقربها من منزله الشريف.

(وما أخذت "ق والقرآن المجيد" ، إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

وفي رواية أخرى: (من في رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

(يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر، إذا خطب الناس) . وهو صريح الترجمة.

وفي رواية: (وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة) . وفي أخرى: (يخطب بها كل جمعة) .

قال أهل العلم: سبب اختيار "ق" ، أنها مشتملة على البعث، والموت، والمواعظ الشديدة، والزواجر الأكيدة.

وفيه: دليل للقراءة في الخطبة.

وفيه: استحباب قراءة "ق" ، أو بعضها، في كل خطبة.

قلت: وكتابنا: "الموعظة الحسنة" ، يشتمل على الخطب التي فيها آيات القرآن، المناسبة لتلك الخطب.

وقد وقعت تلك الخطب من البلاغة، والفصاحة، وانسجام النظم، وجزالة العزم، ولطافة الحزم،. موقعا عظيما قل مثله في الخطب والكتب.

وبالله التوفيق، وهو المستعان وخير رفيق

التالي السابق


الخدمات العلمية