السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1494 [ ص: 278 ] (باب بركة المطر)

وذكره النووي في: (كتاب الاستسقاء) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 190 ج 6 المطبعة المصرية

[عن ثابت البناني، ، عن أنس: قال قال أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر. قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه. حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى" .]


(الشرح)

(عن أنس) رضي الله عنه: (قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر. قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه.) أي: كشف بعض بدنه.

(حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى) .

أي: بتكوين ربه إياه.

والمعنى: أن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها، فيتبرك بها.

وفي هذا الحديث: دليل للشافعية، أنه يستحب عند أول المطر، أن يكشف غير عورته، ليناله المطر. واستدلوا بهذا.

[ ص: 279 ] وفيه: أن للمفضول، إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه، أن يسأله عنه ليعلمه، فيعمل به ويعلمه غيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية