السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1533 [ ص: 282 ] (كتاب الجنائز)

الجنازة: مشتقة من: "جنز"، إذا "ستر". ذكره ابن فارس، وغيره.

والمضارع: "يجنز" بكسر النون.

والجنازة: بكسر الجيم وفتحها، والكسر أفصح.

ويقال بالفتح "للميت". وبالكسر "للنعش عليه ميت ".

ويقال: عكسه.

حكاه صاحب المطالع.

والجمع: "جنائز"، بالفتح لا غير.

(باب في عيادة المرضى)

وذكره النووي في: (كتاب الجنائز) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 229، 227 ج6 المطبعة المصرية

[عن عبد الله بن عمر، أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذ جاءه رجل من الأنصار فسلم عليه ثم أدبر الأنصاري. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أخا الأنصار كيف أخي سعد بن عبادة؟" فقال: صالح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعوده منكم؟" فقام وقمنا معه. ونحن بضعة عشر. ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص. [ ص: 283 ] نمشي في تلك السباخ حتى جئناه فاستأخر قومه من حوله، حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه


(الشرح)

(عن عبد الله بن عمر) رضي الله عنهما: (أنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ جاءه رجل من الأنصار، فسلم عليه. ثم أدبر الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أخا الأنصار! كيف أخي سعد ابن عبادة؟" فقال: صالح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعوده منكم؟" فقام وقمنا معه) .

فيه: استحباب عيادة المريض، وعيادة الفاضل المفضول، وعيادة الإمام والقاضي والعالم أتباعه.

(ونحن بضعة عشر. ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص) .

فيه: ما كانت الصحابة "رضي الله عنهم" عليه، من الزهد في الدنيا، والتقلل منها، واطراح فضولها، وعدم الاهتمام بفاخر اللباس ونحوه.

وفيه: جواز المشي حافيا. وعيادة الإمام والعالم: (المريض) ، مع أصحابه.

(نمشي في تلك السباخ حتى جئناه؛ فاستأخر قومه من حوله. حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه) .

فيه استحباب "الدنو" من المريض، في العيادة.

التالي السابق


الخدمات العلمية