السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
995 - أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، قالت : فقلت : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر ، قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فقلت لحفصة : قولي له ، فقالت له ، فقال : إنكن لأنتن [ ص: 468 ] صواحبات يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ، قالت : فأمروا أبا بكر ، فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة ، قالت : فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض ، قالت : فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ، فذهب ليتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قم كما أنت ، قالت : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام عن يسار أبي بكر جالسا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما ، يقتدي أبو بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والناس يقتدون بصلاة أبي بكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية