السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
150 - قوله تعالى :

وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم

11300 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ، عن مسلم بن يسار الجهني : أن عمر بن الخطاب سئل [ ص: 120 ] عن هذه الآية : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ، فقال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل خلقآدم ، فمسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة ، وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره ، فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون " فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل إذا خلق العبد للجنة ، استعمله بعمل أهل الجنة ، حتى يموت على عمل أهل الجنة ، فيدخله به الجنة ، وإذا خلق العبد للنار ، استعمله بعمل أهل النار ، حتى يموت على عمل أهل النار ، فيدخله به النار .

التالي السابق


الخدمات العلمية