السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
170 - قوله تعالى :

والمؤلفة قلوبهم

11331 - أخبرنا هناد بن السري ، عن أبي الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي عليه السلام وهو باليمن بذهيبة يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقسمها بين أربعة : بين الأقرع بن حابس الحنظلي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وعلقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، وزيد الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، فغضبت قريش - وقال مرة [ ص: 137 ] أخرى : صناديد قريش - فقالوا : يعطي صناديد نجد ويدعنا ؟ ! فقال : إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم ، فجاء رجل كث اللحية ، مشرف الوجنتين ، غائر العينين ، ناتئ الجبين ، محلوق الرأس ، فقال : اتق الله يا محمد ، قال : " فمن يطع الله إن عصيته ، يأمنني على أهل الأرض ، ولا يأمنوني ؟ " قال : وأدبر الرجل ، فاستأذن رجل من القوم في قتله ، - يرون أنه خالد بن الوليد - ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، إن من ضئضئ هذا قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أدركتهم ، لأقتلنهم قتل عاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية