السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
11519 - أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني عبد الوهاب ، حدثنا داود ، عن عامر ، عن مسروق ، أن عائشة ، قالت : " يا أبا عائشة ، ثلاث من قال بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أنظريني ولا تعجليني ، أرأيت قول الله عز وجل : ولقد رآه بالأفق المبين ، ولقد رآه نـزلة أخرى ، قالت : إنما هو جبريل عليه السلام ، رآه مرة على خلقه وصورته التي خلق عليها ، ورآه مرة أخرى حين هبط من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ، قالت : أنا أول من سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ، فقال : هو جبريل ، ومن زعم أنه يعلم [ ص: 276 ] ما يكون في غد ، فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون ، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه ، فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنـزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ، قالت : لو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية