السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
11644 - أخبرنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - ، قال : حدثنا داود ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال :

كنت عند عائشة ، فقالت : يا أبا عائشة ، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين ، ألم يقل الله : ولقد رآه بالأفق المبين ، ولقد رآه نـزلة أخرى ، فقالت : " إني أول من سأل عن هذه الآية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إنما ذلك جبريل عليه السلام ، لم أره في صورته التي خلق عليها إلا هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض " ثم قالت : أولم تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى : [ ص: 351 ] لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، أولم تسمع إلى قول الله : وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء .

ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنـزل إليك من ربك .

ومن زعم أنه يعلم ما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله
.

التالي السابق


الخدمات العلمية