السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
[ ص: 380 ] بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الممتحنة

386 - قوله :

لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء

11697 - أخبرنا محمد بن منصور ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حفظته عن عمرو .

وأخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدثنا سفيان ، عن عمرو ، قال : أخبرني الحسن بن محمد ، قال : أخبرني عبيد الله بن أبي رافع أن عليا رضي الله تعالى عنه أخبره ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والمقداد والزبير ، فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوا منها ، فانطلقنا حتى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، فأخرجته من عقاصها ، فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ما هذا يا حاطب ؟ " ، فقال : لا تعجل علي يا رسول الله ، إني كنت امرأ [ ص: 381 ] ملصقا بقريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وكان من معك لهم بها قرابات يحمون بها قرابتهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب أن أتقرب إليهم بيد يحمون بها قرابتي ، وما فعلته كفرا ، ولا ارتدادا عن ديني ، ولا رضى بالكفر بعد الإسلام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد صدقكم " ، فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق - يعني - هذا ، فقال : " يا عمر ، ما يدريك ؟ لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم ، فقد غفرت لكم " واللفظ لعبيد الله .

وزاد محمد في حديثه : فأنزل الله عز وجل : لا تتخذوا عدوي وعدوكم ، السورة كلها
.

التالي السابق


الخدمات العلمية