السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
11736 - أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا أبو عوانة .

وأخبرنا عمرو بن منصور ، حدثنا محمد بن محبوب ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : " انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر [ ص: 405 ] السماء ، وأرسلت عليهم الشهب ، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : حيل بيننا وبين السماء ، وأرسلت علينا الشهب ، فقال : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ؟ فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ، يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له ، وقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فهناك حين رجعوا إلى قومهم ، فقالوا : يا قومنا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ، فأنزل الله : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ، وإنما أوحي إليه قول الجن ، اللفظ لعمرو .

التالي السابق


الخدمات العلمية