السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
228 - باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة

1198 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا عبيد الله - وهو ابن عمر - عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف فحضرت الصلاة ، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فأمره أن يجمع الناس ويؤمهم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرق [ ص: 562 ] الصفوف حتى قام في الصف المقدم ، وصفح الناس بأبي بكر ليؤذنوه برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة ، فلما أكثروا علم أنه قد نابهم شيء في صلاتهم ، فالتفت فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي كما أنت ، فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله، وأثنى عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع القهقرى ، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ، فلما انصرف قال لأبي بكر : ما منعك إذ أومأت إليك أن تصلي ؟ فقال أبو بكر : ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال للناس : ما بالكم صفحتم! إنما التصفيح للنساء ، ثم قال : إذا نابكم شيء في صلاتكم فسبحوا .

التالي السابق


الخدمات العلمية