السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
[ ص: 151 ] بيان ذلك

1701 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - قال : حدثنا كثير بن قاروندا ، قال : سألنا سالم بن عبد الله عن صلاة أبيه في السفر ، وسألناه : هل كان يجمع بين شيء من صلاته في سفر ؟

فذكر أن صفية بنت أبي عبيد - وكانت تحته - فكتبت إليه وهو في زراعة له : أني في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة ! فركب فأسرع السير ، حتى إذا حانت صلاة [ ص: 152 ] الظهر قال له المؤذن : الصلاة يا أبا عبد الرحمن ! فلم يلتفت ، حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فقال : أقم ، فإذا سلمت فأقم - فصلى ثم ركب ، حتى إذا غابت الشمس قال له المؤذن : الصلاة ! قال : كفعلك لصلاة الظهر والعصر . ثم سار ، حتى إذا اشتبكت النجوم نزل ، ثم قال للمؤذن : أقم ، فإذا سلمت فأقم . فصلى ثم انصرف ، ثم التفت إلينا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حفز أحدكم الأمر الذي يخاف فوته فليصل هذه الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية