السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
1750 - أخبرنا إبراهيم بن الحسن ويوسف بن سعيد - واللفظ له - قالا : حدثنا حجاج ، قال : ابن جريج ، قال : أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره ، وكان يتيما في حجر أبي محذورة ، حتى جهزه إلى الشام قال : قلت لأبي محذورة : إني خارج إلى الشام ، وأخشى أن أسأل عن تأذينك فأخبرني، فأخبرني أن أبا محذورة قال له : نعم ، خرجت في نفر ، فكنا ببعض طريق حنين مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين ، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، [ ص: 174 ] فسمعنا صوت المؤذن ، ونحن عنه متنكبون فظللنا نحكيه ، ونهزأ به ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت ، فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع ؟ فأشار القوم إلي وصدقوا ، فأرسلهم كلهم ، وحبسني قال : قم فأذن بالصلاة . فقمت فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه . قال : قل : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله - ثم قال - : ارجع فامدد من صوتك - ثم قل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله . ثم دعاني حين قضيت التأذين ، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة فقلت : يا رسول الله ، مرني بالتأذين بمكة فقال : قد أمرتك به ، فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية