السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
نوع آخر من صلاة الكسوف

2046 - أخبرنا محمد بن سلمة ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، [ ص: 322 ] قال : أخبرني عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام فكبر ، وصف الناس وراءه ، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة ، ثم كبر فركع ركوعا طويلا ، ثم رفع رأسه ، فقال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة وهي أدنى من القراءة الأولى ، ثم كبر ، فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ثم سجد ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ، فاستكمل أربع ركعات ، وأربع سجدات ، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ، ثم قام فخطب الناس ، وأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتموهما فصلوا حتى يفرج عنكم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم ، ثم لقد رأيتموني أريد أن آخذ قطفا من الجنة ، حين رأيتموني جعلت أتقدم ، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا ، حين رأيتموني تأخرت ، ورأيت فيها ابن لحي ، وهو الذي سيب السوائب .

التالي السابق


الخدمات العلمية