السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
17 - القول في السجود في صلاة الكسوف

2084 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزهري ، قال : حدثنا غندر ، عن شعبة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع فأطال - قال شعبة : وأحسبه قال في السجود نحو ذلك - وجعل يبكي في سجوده وينفخ ، ويقول : رب لم تعدني هذا وأنا أستغفرك ، لم تعدني هذا وأنا فيهم - فلما صلى قال : عرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي تناولت من قطوفها ، وعرضت علي النار فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرها ، ورأيت فيها سارق بدنتي رسول الله ، ورأيت فيها أخا بني دعدع سارق الحجيج ، فإذا فطن له قال : هذا عمل المحجن ، ورأيت فيها امرأة طويلة سوداء تعذب في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم [ ص: 345 ] تسقها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت ، وإن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا انكسفت إحداهما - أو قال : فعل إحداهما شيئا من ذلك - فاسعوا إلى ذكر الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية