السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
2091 - أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، قال: حدثني هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: أتيت عائشة، حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة، فقلت: ما للناس، [ ص: 350 ] فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت: أي نعم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، أصب فوق رأسي الماء، فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه، ثم قال: ما من شيء كنت لم أره، إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل، أو قريبا من فتنة الدجال، لا أدري أيتهما قالت أسماء، يؤتى أحدكم، فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، أو الموقن، لا أدري أي ذلك قالت أسماء، فيقول: هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له: نم صالحا، فقد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق، أو المرتاب، لا أدري أيتهما قالت أسماء، فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

التالي السابق


الخدمات العلمية