السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
61 - باب الصلاة على الشهداء

2285 - أخبرنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عكرمة بن خالد أن ابن أبي عمار أخبره عن شداد بن الهاد أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، ثم قال : أهاجر معك ، فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة غنم النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 460 ] شيئا فقسم وقسم له ، فأعطى أصحابه ما قسم له ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم . فأخذه ، فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا ؟ فقال : قسمته لك . قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكن اتبعتك على أن أرمى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت فأدخل الجنة ! قال : إن تصدق الله يصدقك . فلبثوا قليلا ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل ، قد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أهو هو ؟ فقالوا : نعم ، قال : صدق الله فصدقه . ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدمه فصلى عليه ، فكان مما ظهر من صلاته عليه : اللهم هذا عبدك ، خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا ، أنا شهيد عليه . قال أبو عبد الرحمن : ما نعلم أحدا تابع ابن المبارك على هذا ، والصواب : ابن أبي عمار عن ابن شداد بن الهاد . وابن المبارك أحد الأئمة ، ولعل الخطأ من غيره ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية