السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
6 - باب القبة للمعتكف والستر عليها

3533 - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا معتمر ، قال : حدثني عمارة بن غزية الأنصاري ، قال : سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول [ ص: 464 ] من رمضان ، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها قطعة حصير ، قال : فأخذ الحصير بيده ، فنحاها في ناحية القبة ، ثم أطلع رأسه ، فكلم الناس ، فدنوا منه ، فقال : إني اعتكفت العشر الأول ; ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الأوسط ، ثم أتيت ، فقيل لي : إنها في العشر الأواخر ، فمن أحب منكم أن يعتكف ، فليعتكف . فاعتكف الناس معه ، قال : وإني أريتها ليلة وتر ، وإني ، ثم ذكر كلمة معناها ، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء . فأصبح من إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح ، ومطرت السماء ، فوكف المسجد ، فأبصرت الطين والماء ، فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر .

التالي السابق


الخدمات العلمية