السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
13 - الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم

3722 - أخبرني عثمان بن عبد الله بن خرزاذ ، قال : حدثني عباد بن موسى ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن عثمان الشحام ، قال : كنت أقود رجلا أعمى ، فانتهيت إلى عكرمة ، فأنشأ يحدثنا ، قال : حدثني ابن عباس ، أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت له أم ولد ، وكان له منها ابنان ، فكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتسبه ، فيزجرها ، فلا تزدجر ، وينهاها ، فلا تنتهي ، فلما كان ذات ليلة ، ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقعت فيه ، فلم أصبر أن قمت إلى المغول ، فوضعته في بطنها ، [ ص: 542 ] فاتكأت عليها ، فقتلتها ، فأصبحت قتيلا . فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع الناس ، وقال : أنشد الله رجلا لي عليه حق ، ففعل ما فعل إلا قام . فأقبل الأعمى يتدلدل ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنا صاحبها ، كانت أم ولدي ، وكانت بي لطيفة رفيقة ، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك ، وتشتمك ، فأنهاها ، فلا تنتهي ، وأزجرها ، فلا تزدجر ، فلما كانت البارحة ، ذكرتك ، فوقعت فيك ، فقمت إلى المغول ، فوضعتها في بطنها ، واتكأت عليها حتى قتلتها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا اشهدوا أن دمها هدر .

التالي السابق


الخدمات العلمية