السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
3753 - أخبرنا محمود بن غيلان ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا الثوري ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو باليمن ، بذهيبة في تربتها ، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن بدر الفزاري ، وبين علقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، وبين زيد الخيل الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، قال : فتغضبت قريش والأنصار ، قالوا : تعطي صناديد أهل نجد ، وتدعنا ، فقال : إنما أتألفهم . فأقبل رجل غائر العينين ، ناتئ الوجنتين ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، فقال : يا محمد ، اتق الله ، قال : من يطع الله إذا عصيته ؟ أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ؟ فسأل رجل من القوم قتله ، فمنعه ، فلما ولى ، قال : إن من ضئضئ هذا قوما يخرجون يقرؤون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من [ ص: 555 ] الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم ، لأقتلنهم قتل عاد .

التالي السابق


الخدمات العلمية