السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
58 - في المهلة بعمرة تحيض وتخاف فوت الحج

3931 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : أقبلنا مهلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج مفرد ، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة ، حتى إذا كان بسرف ، عركت ، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة وبالصفا [ ص: 64 ] والمروة ، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحل منا من لم يكن معه هدي . قال : فقلنا : حل ماذا ؟ قال : الحل كله . فواقعنا النساء ، وتطيبنا بالطيب ، ولبسنا ثيابنا ، وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ، ثم أهللنا يوم التروية ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة ، فوجدها تبكي ، فقال : ما شأنك ؟ قالت : شأني أني قد حضت ، وقد حل الناس ، ولم أحلل ، ولم أطف بالبيت ، والناس يذهبون إلى الحج الآن ، فقال : إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، فاغتسلي ، ثم أهلي بالحج . ففعلت ووقفت المواقف ، حتى إذا طهرت طافت بالكعبة وبالصفا والمروة ، ثم قال : قد حللت من حجك ، وعمرتك جميعا ، فقالت : يا رسول الله ، إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حين حضت ، قال : فاذهب بها يا عبد الرحمن ، فأعمرها من التنعيم . وذلك ليلة الحصبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية