السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
4586 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الله بن إدريس ، قال : سمعت حصين بن عبد الرحمن يحدث عن عمر بن جاوان ، عن الأحنف بن قيس ، قال : خرجنا حجاجا ، فقدمنا المدينة ونحن نريد الحج ، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت ، فقال : إن الناس قد اجتمعوا في [ ص: 327 ] المسجد وفزعوا ، قال : فانطلقنا ، فإذا ناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد ، وإذا علي وطلحة والزبير ، وسعد بن أبي وقاص ، فإنا لكذلك إذ جاء عثمان ، وعليه ملاءة صفراء قد قنع بها رأسه ، فقال : أهاهنا علي ؟ أهاهنا طلحة ؟ أهاهنا الزبير ؟ أهاهنا سعد ؟ قالوا : نعم ، قال : فإني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له ، فابتعته بعشرين ألفا ، أو بخمسة وعشرين ألفا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته ، فقال : اجعله في مسجدنا ، وأجره لك ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع بئر رومة غفر الله له ، فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : قد ابتعتها بكذا وكذا ، قال : اجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم ، فقال : من جهز هؤلاء غفر الله له - يعني جيش العسرة - فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ، ولا خطاما ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : اللهم اشهد ، اللهم اشهد .

التالي السابق


الخدمات العلمية