السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
92 - باب البناء في السفر

5759 - أخبرنا زياد بن أيوب ، قال : حدثنا إسماعيل ، قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عنده صلاة الغداة بغلس ، فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة ، فأخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر ، وإني لأرى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فلما دخل القرية ، قال : الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ، قالها ثلاث مرار . قال : وخرج القوم إلى أعمالهم - قال عبد العزيز : فقالوا : محمد ، قال عبد العزيز : وقال بعض أصحابنا : والخميس - فأصابها [ ص: 267 ] عنوة ، فجمع السبي فجاء دحية ، فقال : يا نبي الله أعطني جارية من السبي . قال : "اذهب فخذ جارية " فأخذ صفية بنت حيي ، فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير ، ما تصلح إلا لك . قال: "فادعوه بها " ، فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خذ جارية من السبي غيرها " . قال : وإن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوجها ، حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم وأهدتها له من الليل ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا ، قال : "من كان عنده شيء فليجئ به " . وبسط نطعا ، فجعل الرجل يجيء بالأقط ، وجعل الرجل يأتي بالتمر ، وجعل الرجل يجيء بالسمن ، فحاسوا حيسة ، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية