السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
6608 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الله بن إدريس قال : سمعت حصين بن عبد الرحمن يحدث عن عمر بن جاوان عن الأحنف بن قيس ، قال : خرجنا حجاجا ، فقدمنا المدينة ، ونحن نريد الحج فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا ، إذ أتانا آت ، قال : إن الناس قد اجتمعوا في المسجد وفزعوا ، فانطلقنا ، وإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد ، وإذا علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص ، فإنا لكذلك إذ جاء عثمان بن عفان ، عليه ملاءة صفراء ، قد قنع بها رأسه ، فقال : هاهنا علي ؟ أهاهنا طلحة ؟ أهاهنا الزبير ؟ أهاهنا سعد ؟ قالوا : نعم ، قال : فإني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع مربد [ ص: 168 ] بني فلان ، غفر الله له . فابتعته بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : اجعله في مسجدنا ، وأجره لك ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع بئر رومة ، غفر الله له . فابتعته بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : قد ابتعتها بكذا وكذا ، قال : اجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم ، فقال : من جهز هؤلاء ، غفر الله له ، يعني جيش العسرة ، حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : اللهم اشهد ، اللهم اشهد .

التالي السابق


الخدمات العلمية