السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
5 - كيف الاعتراف بالزنا

7325 - أخبرني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا غيلان بن جامع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله طهرني ، فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني ، فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ، فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني ، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، ارجع فاستغفر الله وتب إليه، فرجع غير بعيد ثم جاءه فقال : يا رسول الله طهرني ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، حتى إذا [ ص: 476 ] كانت الرابعة ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : مم أطهرك ، قال : من الزنا ، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم : أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون ، وسأل: أشربت خمرا ؟ فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أثيب أنت ؟ قال : نعم ، فأمر به فرجم ، فكان الناس فيه فرقتين ، قائل يقول : لقد هلك ماعز على أسوأ عمله ، لقد أحاطت به خطيئته ، وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز بن مالك أن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده وقال : اقتلني بالحجارة ، فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهم جلوس ، فسلم ثم جلس ، فقال : استغفروا لماعز بن مالك ، فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين مائة لوسعتها .

قال لنا أبو عبد الرحمن : هذا صالح الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية