السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
6 - ذكر استقصاء الإمام على المعترف عنده بالزنا ، واختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي الزبير في ذلك

7326 - أخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري عن الضحاك بن مخلد قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرنا أبو الزبير عن ابن عم أبي هريرة ، عن أبي هريرة قال : جاء ماعز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني زنيت ، فأعرض عنه حتى إذا كان في الخامسة أقبل عليه ، فقال : أنكحتها حتى غاب ذلك منك في ذلك منها ؟ [ ص: 477 ] قال : نعم . قال : كما يغيب المرود في المكحلة أو كما يغيب الرشاء في البئر ؟ قال : نعم ، قال : تدري ما الزنا ؟ قال : أتيت منها أمرا حراما كما يأتي الرجل امرأته حلالا ، قال : فما تريد ؟ قال : أريد أن تطهرني ، فأمر به أن يرجم فرجم ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقولان : انظروا إلى هذا الذي ستره ثم لم تقر نفسه حتى رجم رجم الكلب ، وذكر كلمة معناها ، فرأى جيفة حمار قد شغر برجله ، فقال أين فلان وفلان : ادنوا فكلا من جيفة هذا الحمار ، قالا : غفر الله لك أتؤكل جيفة ؟! قال : فالذي نلتما من أخيكما أعظم من ذلك ، والذي نفسي بيده إنه لفي أنهار الجنة يتغمس فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية