السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
15 - إلى أين يحفر للرجل

7364 - أخبرني أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا بشير بن المهاجر الغنوي ، قال : حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل يقال له : ماعز بن مالك ، فقال : يا رسول الله إني قد زنيت وإني أريد أن تطهرني ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ارجع ، فلما كان من الغد أتاه أيضا ، فاعترف عنده بالزنا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ارجع ، ثم أرسل إلى قومه فسألهم عنه فقال : ما تعلمون من ماعز بن مالك ، هل ترون به بأسا أو تنكرون من عقله شيئا ، فقالوا : يا نبي الله ما نرى به بأسا ، وما ننكر من عقله شيئا ، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم الثالثة فاعترف عنده بالزنا ، وقال : يا نبي الله طهرني ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا إلى قومه فسألهم عنه ، فقالوا كما قالوا المرة الأولى : ما نرى به بأسا وما ننكر من عقله شيئا ، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرابعة فاعترف أيضا عنده بالزنا ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم فحفر له حفرة فجعل فيها إلى صدره ، ثم أمر الناس أن يرجموه ، فقال بريدة : كنا نتحدث [ ص: 500 ] أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم بيننا أن ماعزا لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرار لم يطلبه ، وإنما رجمه عند الرابعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية