السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
7549 - أخبرنا سويد بن نصر بن سويد ، قال : أخبرنا عبد الله ، عن يونس ، عن الزهري .

أخبرني عروة ، أن امرأة سرقت في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الفتح - مرسل - ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعون به ، قال عروة : فلما كلمه أسامة فيها ، تلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : تكلمني في حد من حدود الله ؟ قال أسامة : استغفر لي يا رسول الله ، فلما كان العشي ، قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، فإنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، والذي نفس محمد بيده ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها . [ ص: 21 ] ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك المرأة فقطعت ، فحسنت توبتها بعد ذلك . قالت عائشة : فكانت تأتي بعد ذلك ، فأرفع حاجتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية