السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
29 - ذكر ما على من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه

7964 - أخبرنا هناد بن السري ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة ، قال : انتهيت إلى عبد الله بن عمرو ، وهو جالس في ظل الكعبة ، والناس مجتمعون ، قال : فسمعته يقول : بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، إذ نزل منزلا ، فمنا من يضرب خباءه ، إذ [ ص: 208 ] نادى مناديه : الصلاة جامعة ، فاجتمعنا ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطبنا ، فقال : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا لله عليه أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم ، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها ، وإن آخرها سيصيبهم بلاء وأمور ينكرونها ، تجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ، ثم تجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه هذه ، ثم تنكشف ، فمن سره أن يزحزح عن النار ، وأن يدخل الجنة ، فليدركه موته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما ، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع .

التالي السابق


الخدمات العلمية