السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
28 - الأمر بتعلم القرآن واتباع ما فيه

8175 - أخبرنا محمد بن عثمان ، قال : حدثنا بهز - يعني : ابن أسد - قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، قال : حدثنا حميد بن هلال ، قال : حدثنا نصر بن عاصم قال : أتيت اليشكري في رهط من بني ليث ، فقال : من القوم ؟ قلنا : بنو ليث ، فسألناه ، وسألنا ، ثم قلنا : أتيناك نسألك عن حديث حذيفة ، قال : أقبلنا مع أبي موسى قافلين ، وغلت الدواب بالكوفة ، فاستأذنت أنا وصاحب لي أبا موسى ، فأذن لنا ، فقدمنا الكوفة ، فقلت لصاحبي : إني داخل المسجد ، فإذا قامت السوق خرجت إليك ، قال : فدخلت المسجد ، فإذا فيه حلقة يستمعون إلى حديث رجل ، فقمت عليهم ، فجاء رجل فقام إلى جنبي ، فقلت له : من هذا ؟ فقال : أبصري أنت ؟ قلت : نعم ، قال : قد عرفت ، لو كنت كوفيا لم تسل عن هذا ، هذا حذيفة بن اليمان ، فدنوت منه فسمعته يقول : كان الناس يسألون [ ص: 307 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير ، وأسأله عن الشر ، وعرفت أن الخير لن يسبقني ، قلت : يا رسول الله ، بعد هذا الخير شر ؟ قال : يا حذيفة ، تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه . ثلاث مرار ، قلت : يا رسول الله ، أبعد هذا الخير شر ؟ قال : يا حذيفة ، تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه . ثلاث مرار ، قلت : يا رسول الله ، أبعد هذا الشر خير ؟ قال : هدنة على دخن ، وجماعة على أقذاء فيها . قلت : يا رسول الله ، أبعد هذا الخير شر ؟ قال : يا حذيفة ، تعلم كتاب الله ، واتبع ما فيه . ثلاث مرار ، قلت : يا رسول الله ، أبعد هذا الخير شر ؟ قال : فتنة عمياء صماء ، عليها دعاة على أبواب النار ، وأن تموت يا حذيفة وأنت عاض على جذل ، خير لك من أن تتبع أحدا منهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية