السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
8513 - أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن إبراهيم لم يكذب إلا في ثلاث ، ثنتين في ذات الله ، قوله : إني سقيم ، وقوله : قال بل فعله كبيرهم هذا ، قال : وبينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة إذ نزل منزلا ، فأتى الجبار رجل فقال : إنه قد نزل هاهنا في أرضك رجل معه امرأة من أحسن الناس ، فأرسل إليه ، فقال : ما هذه المرأة منك ؟ قال : هي أختي ، قال : اذهب فأرسل بها ، قال : فانطلق إلى سارة ، فقال لها : إن هذا الجبار سألني عنك ، فأخبرته : أنك أختي ، فلا تكذبيني عنده ، فإنك أختي في كتاب الله عز وجل ، وإنه ليس في الأرض مسلم غيري وغيرك ، فانطلق بها ، وقام إبراهيم يصلي ، فلما دخلت عليه فرآها أهوى إليها فتناولها ، فأخذ أخذا شديدا فقال : ادعي الله لي ، ولا أضرك ، فدعت [ ص: 455 ] له فأرسل ، فأهوى إليها فتناولها ، فأخذ بمثلها ، أو أشد منها ، ثم فعل ذلك الثالثة ، فأخذ ، فذكر مثل المرتين الأوليين ، وكف ، فقال : ادعي الله لي ولا أضرك ، فدعت له ، فأرسل ، ثم دعا أدنى حجابه ، فقال : إنك لم تأتني بإنسان ، ولكنك أتيتني بشيطان أخرجها ، وأعطها هاجر ، قال : فخرجت وأعطيت هاجر ، فأقبلت فلما أحس إبراهيم بمجيئها انفتل من صلاته ، فقال : مهيم ، فقالت : قد كفى الله كيد الكافر ، وأخدمني هاجر .

وقفه عبد الله بن عون .

التالي السابق


الخدمات العلمية