السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
82 - أسماء بنت عميس رضي الله عنها

8528 - أخبرنا موسى بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثني بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : دخلت أسماء بنت عميس على حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرة ، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه ، فدخل عمر على حفصة ، وأسماء عندها ، فقال عمر حين رأى أسماء : من هذه ؟ قالت : أسماء بنت عميس . قال عمر : الحبشية هذه ، البحرية ؟ فقالت أسماء : [ ص: 466 ] نعم ، فقال عمر : سبقناكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم ، فغضبت وقالت : كلا والله ، كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار - أو في أرض - العدى البغضاء ، في الحبشة ، وذلك في ذات الله ، وفي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وايم الله ، لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن كنا نؤذى ونخاف ، فسأذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لا أكذب ولا أزيد على ذلك ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : يا نبي الله ، إن عمر قال : كذا وكذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما قلت ؟ قالت : قلت : كذا وكذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس بأحق بي منكم ، وله ولأصحابه هجرة واحدة ، ولكم أهل السفينة هجرتان .

قالت : فلقد رأيت أبا موسى رضي الله عنه ، وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا ، يسألون عن هذا الحديث ، ما من الدنيا شيء هو أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال أبو بردة : قالت أسماء : فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد مني هذا الحديث
.

التالي السابق


الخدمات العلمية