السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
8608 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : قرأت على أبي قرة موسى بن طارق ، عن ابن جريج ، قال : حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رجع من عمرة الجعرانة بعث أبا بكر على الحج ، فأقبلنا معه ، حتى إذا كنا بالعرج ثوب بالصبح ، ثم استوى ليكبر ، فسمع الرغوة خلف ظهره ، فوقف عن التكبير ، فقال : هذه رغوة ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج ، فلعله أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنصلي معه ، فإذا علي عليها ، فقال له أبو بكر : أمير أم رسول ؟ فقال : لا ، بل رسول ، أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج ، فقدمنا مكة ، [ ص: 508 ] فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر ، فخطب الناس ، فحدثهم عن مناسكهم ، حتى إذا فرغ ، قام علي ، فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها ، ثم خرجنا معه حتى إذا كان يوم عرفة ، قام أبو بكر فخطب الناس ، فحدثهم عن مناسكهم ، حتى إذا فرغ ، قام علي فقرأ على الناس سورة (براءة) حتى ختمها ، ثم كان يوم النحر فأفضنا ، فلما رجع أبو بكر خطب الناس ، فحدثهم عن إفاضتهم ، وعن نحرهم ، وعن مناسكهم ، فلما فرغ قام علي ، فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها ، فلما كان يوم النفر الأول ، قام أبو بكر ، فخطب الناس ، فحدثهم كيف ينفرون ، وكيف يرمون ، فعلمهم مناسكهم ، فلما فرغ قام علي ، فقرأ على الناس (براءة) حتى ختمها .

التالي السابق


الخدمات العلمية