السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
47 - ثواب من قاتلهم

8714 - أخبرنا علي بن المنذر ، قال : أخبرنا ابن فضيل ، قال : حدثنا عاصم بن كليب الجرمي ، عن أبيه قال : كنت عند علي جالسا ، إذ دخل رجل عليه ثياب السفر ، قال : وعلي يكلم الناس ، ويكلمونه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أتأذن أن أتكلم ؟ فلم يلتفت إليه ، وشغله ما هو فيه ، فجلست إلى الرجل ، فسألته : ما خبرك ؟ قال : كنت معتمرا ، فلقيت عائشة ، فقالت لي : هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم ، يسمون : حرورية ؟ قلت : خرجوا في موضع يسمى حروراء ، فسموا بذلك ، فقالت : طوبى لمن شهد هلكتهم ، لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم ، فجئت أسأله عن خبرهم ، فلما فرغ علي ، قال : أين المستأذن ؟ فقص عليه كما قص علينا ، قال : إني دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس عنده أحد غير عائشة أم المؤمنين ، فقال لي : كيف أنت يا علي ، وقوم كذا وكذا ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، وقال : ثم أشار بيده ، فقال : قوم يخرجون من المشرق ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، من [ ص: 554 ] الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج ، كأن يده ثدي . أنشدكم بالله ، أخبرتكم بهم ؟ قالوا : نعم . قال : أناشدكم بالله أخبرتكم أنه فيهم ؟ قالوا : نعم . فأتيتموني ، فأخبرتموني أنه ليس فيهم ، فحلفت لكم بالله أنه فيهم ، فأتيتموني به تسحبونه كما نعت لكم ؟ قالوا : نعم . قال : صدق الله ورسوله .

التالي السابق


الخدمات العلمية