السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
8741 - أخبرنا سويد بن نصر قال : أخبرني عبد الله وهو ابن المبارك ، عن الأوزاعي قال : حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري قال : حدثني أبي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 16 ] في غزاة ، فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم ، وقالوا : يبلغنا الله به ، فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم ، قال : يا رسول الله ، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ، ولكن إن رأيت - يا رسول الله - أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ، ثم تدعو فيها بالبركة ، فإن الله سيبلغنا بدعوتك - أو قال : سيبارك لنا في دعوتك - فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقايا أزوادهم ، فجعل الناس يجيئون - يعني - بالحثية من الطعام وفوق ذلك ، فكان أعلاه من جاء بصاع من تمر ، فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه ، وبقي مثله ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أني رسول الله ، لا يلقى الله عبد يؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية