السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
50 - نزول الدهاس من الأرض بالليل

8801 - أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ، عن محمد قال : أخبرنا شعبة ، عن جامع بن شداد قال : سمعت عبد الرحمن بن علقمة - قال لنا أبو عبد الرحمن : كذا في كتابي ، والصواب : عبد الرحمن بن أبي علقمة - قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية ، فذكروا أنهم نزلوا دهاسا من الأرض - يعني بالدهاس : الرمل - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يكلؤنا ؟ فقال بلال : أنا يا رسول الله ، قال : إذا ننام ، فناموا حتى [ ص: 51 ] طلعت الشمس ، فاستيقظ ناس فيهم فلان وفلان ، وفيهم عمر ، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : افعلوا كما كنتم تفعلون ، ففعلنا ، قال : كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي ، قال : وضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها ، فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة ، فجئت بها ، فركب فسرنا ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه ، فتنحى منتبذا خلفنا ، فجعل يغطي رأسه ويشتد عليه ، حتى عرفنا أنه قد أنزل عليه ، فأتانا فأخبرنا أنما أنزل عليه : إنا فتحنا لك فتحا مبينا .

خالفه المسعودي .

التالي السابق


الخدمات العلمية