السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
[ ص: 73 ] 76 - إلى ما يدعون

8841 - أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا يعلى بن عبيد قال : حدثنا إدريس الأودي ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على قوم أمره بتقوى الله في خاصة نفسه ولأصحابه بعامة وقال : اغزوا باسم الله وفي سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث : إلى الإسلام ، فإن دخلوا في الإسلام فاقبل منهم وكف عنهم ، وإلى الهجرة ، فإن دخلوا في الهجرة فاقبل منهم وكف عنهم ، وإن اختاروا الإسلام وأبوا أن يتحولوا من ديارهم إلى دار الهجرة كانوا كأعراب المؤمنين ، يجري عليهم ما يجري على أعراب المؤمنين ، وليس لهم من الفيء والغنيمة شيء إلا أن يجاهدوا في سبيل الله ، فإن أبوا الإسلام فادعهم إلى إعطاء الجزية واقبل منهم وكف عنهم ، فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ، فإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك على أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم ولكن على حكمكم ، ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم ؛ فإنكم لا تدرون تصيبون حكم الله أم لا ، وإن أرادوك أن تنزلهم على ذمة الله وذمة رسوله فلا تنزلهم ، ولكن ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم ؛ فإنكم أن تخفروا [ ص: 74 ] ذممكم وذمم آبائكم وإخوانكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله .

التالي السابق


الخدمات العلمية