السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
113 - التعبئة

8890 - أخبرنا زياد بن يحيى قال : حدثنا أبو داود ، عن زهير . وأخبرنا عمرو بن يزيد قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، [ ص: 100 ] عن البراء قال : استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن جبير ، وكانوا خمسين رجلا ، وقال لهم : كونوا مكانكم ، لا تبرحوا وإن رأيتم الطير تخطفنا ، قال البراء : أنا - والله - رأيت النساء باديات خلاخيلهن ، قد استرخت ثيابهن يصعدن الجبل ، فلما كان من الأمر ما كان مضوا ، فقال عبد الله بن جبير أميرهم : كيف تصنعون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فمضوا ، فكان الذي كان . فلما كان الليل جاء أبو سفيان بن حرب فقال : أفيكم محمد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تجيبوه ، ثم قال : أفيكم محمد ؟ فلم يجيبوه ، ثم قال : أفيكم محمد ؟ الثالثة ، فلم يجيبوه ، فقال : أفيكم ابن أبي قحافة ؟ فلم يجيبوه ، فقال : أفيكم ابن أبي قحافة ؟ فلم يجيبوه حتى قالها ثلاثا ، ثم قال : أفيكم ابن الخطاب ؟ حتى قالها ثلاثا فلم يجيبوه ، فقال : أما هؤلاء فقد كفيتموهم ، فلم يملك عمر نفسه ، فقال : كذبت يا عدو الله ، ها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وأنا أحياء ، ولك منا يوم سوء ، فقال : يوم بيوم بدر ، والحرب سجال ، وقال في حديث زياد : ثم قال : اعل هبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه ، قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا : الله أعز - وفي حديث زياد : الله أعلى وأجل - ثم قال : لنا عزى ولا عزى لكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه ، قالوا : يا رسول الله ، وما نقول ؟ قال : قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم ، ثم قال أبو سفيان : إنكم سترون في القوم لم [ ص: 101 ] آمر بها ، ثم قال : لم تسؤني .

التالي السابق


الخدمات العلمية