السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
149 - إعطاء المرأة الأمان

8939 - أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال : حدثنا خالد بن الحارث ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي مرة ، عن فاختة قالت : أجرنا رجلين من المشركين حموين لي ، فتفلت عليهما ابن أبي ليقتلهما ، فقلت : لا تقتلهما حتى تبدأ بي، فخرج ، فقلت : أغلقوا دونه الباب ، فانطلقت حتى أتيت خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجده ، ووجدت فاطمة فقلت : ألم تري ما لقيت من ابن أبي ؟ فعل بي كذا وكذا ، فكانت أشد علي من زوجها ، فقالت : تجيرين المشركين ؟ وطلع علي رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه رهج الغبار ، فقال : مرحبا بفاختة ، قلت : يا رسول الله ، ألم تر ما لقيت من ابن أبي ؟ أجرت حموين لي من المشركين ، فأراد أن يقتلهما فقال : ليس له ذلك ، قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت ، ثم قال : يا فاطمة اسكبي لي [ ص: 131 ] غسلا ، فسكبت له فاغتسل ، ثم صلى ثمان ركعات في ثوب واحد ، قد خالف بين طرفيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية