السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
33 - كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل

9221 - أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا عبد الله بن الوليد وكان يجالس الحسن بن حي ، عن بكير بن شهاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ، نسألك عن أشياء ، فإن أجبتنا فيها اتبعناك وصدقناك وآمنا بك ، قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه ، إذ قالوا : الله على ما نقول وكيل قالوا : أخبرنا عن علامة النبي ، قال : تنام عيناه ولا ينام قلبه ، [ ص: 256 ] قالوا : فأخبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر ؟ قال : يلتقي الماءان فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت المرأة ، وإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ، قالوا : صدقت ، قالوا : فأخبرنا عن الرعد ، ما هو ؟ قال : ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله ، قالوا : فما هذا الصوت الذي يسمع ؟ قال : زجره بالسحاب إذا زجره ، حتى ينتهي إلى حيث أمر ، قالوا : صدقت ، قالوا : أخبرنا ما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال : كان يسكن البدو ، فاشتكى عرق النسا ، فلم يجد شيئا يلاومه إلا لحوم الإبل وألبانها ، فلذلك حرمها ، قالوا : صدقت ، قالوا : أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة ، فإنه ليس من نبي إلا يأتيه ملك من الملائكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي ، فمن صاحبك ؟ فإنه إنما بقيت هذه حتى نتابعك ، قال : هو جبريل ، قالوا : ذلك الذي ينزل بالحرب وبالقتل ، ذاك عدونا من الملائكة ، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل [ ص: 257 ] بالقطر والرحمة تابعناك ، فأنزل الله تعالى : من كان عدوا لجبريل إلى آخر الآية فإن الله عدو للكافرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية