السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
9222 - أخبرني محمود بن خالد ، عن مروان بن محمد قال : حدثنا معاوية بن سلام قال : أخبرني أخي أنه سمع جده أبا سلام يقول : حدثني أبو أسماء الرحبي ، عن ثوبان قال : كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ، قال : فدفعته حتى صرعته ، فقال : لم دفعتني ؟ قلت : ألا تقول : يا رسول الله ، فقال اليهودي : أنا أسميه بالاسم الذي سماه به أهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل ، أهلي سموني محمدا ، قال : جئت لأسأل ، قال : فينفعك إن أخبرتك ؟ فقال : أسمع بأذني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل عما بدا لك ، فقال اليهودي : أرأيت إذا بدلت السماوات غير السماوات ، والأرض غير الأرض ، أين يكون الناس ؟ قال : في الظلمة دون الجسر ، قال : فمن أول الناس أجازه الله ؟ قال : فقراء المهاجرين ، قال : فأي شيء يتحف بها أهل الجنة ؟ قال : زائدة كبد نون ، قال : فما غذاؤهم على إثر ذلك ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها ، قال : فما شرابهم ؟ قال : من عين تسمى [ ص: 258 ] سلسبيلا ، قال : صدقت .

قال اليهودي : أسألك عن واحدة لا يعلمها إلا نبي ، أو رجل أو رجلان ، قال : هل ينفعك إن أخبرتك ؟ قال : أسمع بأذني ، قال : سل عما بدا لك ، قال : من أين يكون شبه الولد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة أصفر رقيق ، فإن علا ماء الرجل ماء المرأة أذكر بإذن الله ، وإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنث بإذن الله ، قال : صدقت ، وأنت نبي ، ثم ذهب ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لقد سألني حين سألني وما عندي علم حتى أنبأني الله به
.

التالي السابق


الخدمات العلمية