صفحة جزء
[ ص: 534 ] والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون .

[58] ثم ضرب مثلا لمن ينتفع بالوعظ، ولمن لا ينتفع به بعد ذكر المطر وإخراج النبات والثمرات تشبيها له بها فقال:

والبلد الطيب أي: الأرض الكريمة التربة.

يخرج نباته بإذن ربه حسنا.

والذي خبث كالسبخة ونحوها.

لا يخرج نباته.

إلا نكدا عسرا. قرأ أبو جعفر: (نكدا) بفتح الكاف مصدرا; أي: ذو نكد، والباقون: بكسرها، وعن أبي جعفر وجه: (لا يخرج) بضم الياء وكسر الراء، وعنه: وجه آخر بضم الياء وفتح الراء، فالأول مثل المؤمن الذي يسمع القرآن فيعقله وينتفع به، والثاني مثل الكافر الذي لا يسمع القرآن، فلا يؤثر فيه كالبلد الخبيث.

كذلك نصرف الآيات نرددها ونوضحها.

لقوم يشكرون نعمة الله.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية