صفحة جزء
وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب .

[48] وإذ أي: واذكر إذ زين لهم الشيطان أعمالهم بأن شجعهم على لقاء المسلمين، لأن إبليس جاءهم في صورة سراقة بن مالك الكناني، وهو سيد من ساداتهم. قرأ أبو عمرو، وهشام، والكسائي، وخلاد: (وإذ زين) وشبهه بإدغام الذال في الزاي، والباقون: بالإفراد.

وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم أي: مجير.

فلما تراءت الفئتان التقى الجمعان، ورأى الملائكة.

نكص رجع القهقرى.

على عقبيه على قفاه هاربا، فلزمه الحارث بن هشام وقال: أتخذلنا؟ فضرب صدره وانهزم. [ ص: 125 ]

وقال إني بريء منكم أي: من جواركم.

إني أرى ما لا ترون رأى الملائكة وجبريل يقود فرس النبي - صلى الله عليه وسلم - به.

إني أخاف الله أن يهلكني والله شديد العقاب قيل: انقطع الكلام عند قوله: أخاف الله ، ثم يقول الله: والله شديد العقاب . قرأ الكوفيون، وابن عامر، ويعقوب: (إني أرى) (إني أخاف) بإسكان الياء فيهما، والباقون: بفتحها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية