صفحة جزء
لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين .

[47] لو خرجوا فيكم ما زادوكم شيئا.

إلا خبالا فسادا؛ بإيقاعهم الفشل بين المؤمنين بتهويل الأمر.

ولأوضعوا خلالكم لأسرعوا بينكم بالنمائم؛ ليوقعوا الشر بينكم، وكتب (ولا أوضعوا) في المصحف بزيادة ألف، قالوا: وكانت الفتحة تكتب قبل الخط العربي ألفا، والخط العربي اخترع قريبا من نزول القرآن، وقد بقي من ذلك الألف أثر في الطباع، فكتبوا الهمزة ألفا، وفتحتها ألفا أخرى؛ نحو: (لا أذبحنه).

يبغونكم الفتنة أي: يطلبون لكم بها تفتنون به.

وفيكم سماعون لهم أي: مطيعون، أو متجسسون.

والله عليم بالظالمين فيعلم ضمائرهم.

وفي معنى قوله تعالى: وفيكم سماعون لهم من الأمثال الدائرة على ألسن الناس: للحيطان آذان.

التالي السابق


الخدمات العلمية