صفحة جزء
ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور .

[5] ألا إنهم يثنون صدورهم يخفون ما فيها من العداوة، نزلت في الأخنس بن شريق، وكان رجلا حلو الكلام والمنظر، يلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يحب، وينطوي بقلبه على ما يكره.

ليستخفوا منه أي: من الله، قال ابن عطية: هذا هو الأفصح الأجزل في المعنى، وقيل: يمكن أن يعود الضمير على محمد - صلى الله عليه وسلم -.

ألا حين يستغشون ثيابهم يتغطون بها، و (حين) توقيت للتغطي لا للعلم يعلم ما يسرون في قلوبهم وما يعلنون بأفواههم.

إنه عليم بذات الصدور وذوات الصدور: ما فيها.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية