صفحة جزء
والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب .

[36] والذين آتيناهم الكتاب القرآن، وهم الصحابة رضي الله عنهم.

يفرحون بما أنزل إليك من القرآن.

ومن الأحزاب يعني: الكفار الذين تحزبوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من [ ص: 499 ] اليهود والنصارى من ينكر بعضه أي: بعض القرآن، وهو ما يخالف شرائعهم، أو يوافق ما حرفوه منها، قال ابن عباس: "آمن اليهود بسورة يوسف، وكفر المشركون بجميعه".

قل يا محمد: إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به نصبا عطفا على (أن أعبد)؛ أي: أمرت فيما أوحي علي بأن أعبد الله، وبأن لا أشرك به.

إليه أدعو لا إلى غيره وإليه مآب مرجعي.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية