صفحة جزء
والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .

[41] ونزل في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة حيث أخرجوا من مكة والذين هاجروا في الله أي : في طلب رضاه من بعد ما ظلموا من أهل مكة .

لنبوئنهم في الدنيا حسنة فأنزلهم المدينة ، وأطعمهم الغنيمة ، فهذا الثواب في الدنيا ، وكان عمر إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاء يقول : "خذ ، هذا ما وعد الله لك في الدنيا حسنة ، وما ادخر لك في الآخرة أفضل ، ثم تلا هذه الآية" . قرأ أبو جعفر : (لنبوينهم ) بفتح الياء بغير همز ، والباقون : بالهمز .

ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون الضمير للكفار ؛ أي : لو علموا أن المؤمنين مكرمون عند الله ، لآمنوا .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية