صفحة جزء
وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا .

[83] ونزل فيمن كان يدعو ويلجأ إلى الله في البلاء ، ويترك ذلك في الرخاء : وإذا أنعمنا على الإنسان بسعة الرزق وكشف البلاء أعرض ولى عن التضرع .

ونأى بجانبه بعد بناحيته ، كأنه مستغن مستبد بأمره . قرأ أبو جعفر ، وابن ذكوان عن ابن عامر : (وناء ) بهمزة بعد الألف ، مثل فاع وجاء من النوء ، وهو النهوض والقيام ، والباقون : يجعلون الهمزة قبل الألف ، [ ص: 126 ] وأمال الكسائي وخلف لنفسه ، وعن حمزة فتحة النون والهمزة ، وأمال أبو بكر عن عاصم ، والسوسي عن أبي عمرو بخلاف عنه ، وخلاد عن حمزة فتح الهمزة فقط ، وفتحوا النون ، وقرأ الباقون : بفتح النون والهمزة على وزن نعى .

وإذا مسه الشر الشدة والبلاء كان يئوسا شديد القنوط من رحمة الله تعالى .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية