قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى [طه : 21] .
[21] فلما رآها لا تمر بحجر إلا ابتلعته ، ولا شجر إلا اقتلعته ، ويسمع لأنيابها صريف شديد ، ولى مدبرا وهرب ، ثم ذكر ربه ، فوقف استحياء منه ، ثم نودي : أن يا
موسى! أقبل ، ارجع حيث كنت ، فرجع وهو شديد الخوف
قال تعالى :
خذها بيمينك .
ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى أي : سنردها عصا كما كانت ، فأدخل
موسى يده في كمه ليأخذها ، فسمع النداء : أرأيت لو أذن لها أن تضربك كان يغنيك ؟! فكشف يده وأدخلها في فيها ؛ فإذا هي عصا كما
[ ص: 288 ] كانت ، ويده في شعبتيها في الموضع الذي كان يضعها إذا توكأ ، وأري ذلك
موسى عند المخاطبة ؛ لئلا يجزع إذا انقلبت حية لدى فرعون .
* * *