صفحة جزء
ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون .

[221] ولا تنكحوا أي: لا تتزوجوا. [ ص: 312 ]

المشركات حتى يؤمن والمراد: الوثنيات: بدليل قوله تعالى: والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم [المائدة: 5] ، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "نتزوج نساء أهل الكتاب ولا يتزوجون نساءنا"، فلا يجوز لمسلم نكاح الوثنيات، ولا المجوسيات، ولا غيرهن من أنواع المشركات اللاتي لا كتاب لهن بالاتفاق، وسبب نزولها: أن أبا مرثد سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تزويج عناق، وكانت مشركة، فنزلت:

ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم بجمالها ومالها. نزلت في خنساء: وليدة سوداء كانت لحذيفة بن اليمان، قال حذيفة: يا خنساء! قد ذكرت في الملأ على سوادك ودهامتك، فأعتقها وتزوجها، والمراد: كل امرأة مؤمنة، حرة كانت أو أمة.

ولا تنكحوا المشركين أي: لا تزوجوهم.

حتى يؤمنوا فلا يجوز تزويج مسلمة بكافر إجماعا. [ ص: 313 ]

ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم لأن الخلق كلهم عبيد الله وإماؤه، و (لو) هنا بمعنى (إن).

أولئك يعني: المشركين.

يدعون إلى أعمال أهل.

النار والله يدعو على لسان رسله.

إلى الجنة والمغفرة أي: إلى أعمالها.

بإذنه بإرادته.

ويبين آياته أوامره ونواهيه.

للناس لعلهم يتذكرون يتعظون.

وكانت اليهود إذا حاضت منهم المرأة، لم يؤاكلوها، ولم يشاربوها، ولم يجالسوها، فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأنزل الله تعالى:

التالي السابق


الخدمات العلمية